البرامج العقلية العليا----
صفحة 1 من اصل 1
البرامج العقلية العليا----
البرامج العقلية العليا
الحقيقة أن فكرة ( البرامج العقلية ) لم تكن من إبداع باندلر . فالكثيرون من العلماء تساءلوا : هل هناك برامج عقلية ؟ وكل من يدرس التركيب التشريحي للمخ يدرك أن الإشارات العصبية ذات قوانين وسرعة معينة تعطي من خلالها الفهم للمشاهدات الخارجية . واذا كانت مفردات اللغة الكمبيوترية هي 0 ، 1 فان هناك لغات تعلو على الصفر والواحد، هذه اللغات مهمتها أن تكون وسيطة بين المستخدم ( الإنسان ) وبين اللغة الصفرية التي يفهمها الحاسب .
تساءل باندلر : ما هي المفردات او اللغات التي تتعامل مع الصفر والواحد العقلي أي مع السيالات العصبية ؟
البعض سلك في البحث مسلكا طبيا ولكن باندلر لاحظ أن الأجهزة الطبية المتعلقة بالمخ بدائية جدا ولا تؤدي إلى النتائج المرادة . ولذلك سلك مسلكا آخر وصار يراقب ميلتون وفرجينيا و يسألهما ـ هو وقريندر ـ : ماذا تشعران ؟ وبم تفكران ؟
توصل الاثنان إلى أن كل فعل برنامجا عقليا ، مثال برنامج شرب القهوة :
• إحساس بالعطش أو نحوه مما احب أن أعالجه بشيء حار ؟؟؟؟
• أري صورة كأس في عقلي
• أري لونا معينا فيه بياض
• أحس أنى أمسكت الكأس , كاس بلون معين بحرارة معينة
• ادخل في عملية البحث عن الكأس : اطلب – اصنع قهوة ..الخ
إذا كان الذي تصورته في عقلي هو الذي صار في يدي فقد انتهى برنامج البحث عن القهوة ، وإذا وصلت إلى نتيجة أخرى غير ما كان في عقلي كأن تكون حرارة الكأس مختلفة ، أو مقدار السكر فيه مختلفا ... إلخ ، فإنني سأعود مرة أخرى الى العملية حتى أصل فإذا وصلت انتهى البرنامج، وإذا لم أصل وحاولت مرارا فقد أغير البرنامج.
قصة ( القهوة ) مجرد مثال بسيط جدا ، وحياتنا مليئة بالبرامج فأكلنا وشربنا وعملنا وكل ما نمارسه يجري وفق برنامج عقلي معين . إذن كل عمل أعمله يصدر عن برنامج متكامل ؛ فان كان البرنامج ناجحا فسيظل ناجحا ، وإن كان فاشلا فسيظل فاشلا . وفي حياتنا برامج ناجحة وبرامج فاشلة .
هذه النظرية تبني آثار هائلة جدا منها :
1. كما يمكنك في الحاسب أن تعدل البرنامج يمكنك أن تعدل في برنامج عقلك .
2. كما يمكنك في الحاسب أن تحذف بعض عناصر البرنامج يمكنك أن تحذف أشياء من برنامج عقلك .
3. كما يمكنك أن تستعير برنامج حاسب من صديق يمكنك أن تستعير برنامجا عقليا من شخص ناجح ، هذه الأخيرة هي النمذجة modeling .
4. علم النمذجة modeling إستقل الآن عن علم البرمجة وهو فى نظرى فوق الـ NLP وتعتبره أمريكا من الأسرار التى لاتتاح لأى أحد لأنهم يعدونه سر تفوق أمريكا فى كل الإتجاهات.
5. ليست كل البرامج تلائم كل الأجهزة ، وكذلك لكل شخص برامج عقلية تنفعه دون غيرها .
وجد من خلال البحث أن العدد غير المحدود من البرامج العقلية لا تسلك أكثر من 12 استراتيجية كحد أقصى ، والناس في الغالب يستعملون 3 إلى 4 استراتيجيات في التفكير كحد أقصى ، وأكثر الناس لديهم أساليب متكررة مسارها العام واحد . وأكثر مبدع وجدوه يستخدم 5 استراتيجيات فقط .
كيف تولد البرامج العقلية ؟
تولد البرامج العقلية باستخدام اللغة , ومن أمثلتها:
• عندما أقول لكم : سأحاول الآن أن اشرح لكم فكرة البرامج العقلية فأنا أهيئكم لشيء صعب وقد تجدون بسبب قولي هذا صعوبة حقيقيـة في الفهم ، كما أنني أوحيت لكم بكلامي هذا أنني متمكن. لقد برمجت عقولكم لتتعامل مع هذا الموضوع بطريقة معينة ، وذلك من خلال اللغة
• التقديم للمحاضرات بالاعتذار عن عدم التحضير وعدم جودة الإعداد فيه تهيئة للناس وإيحاء لهم بأنهم سيسمعون ما لا يفيد .
• عندما يقول أحدنا : أنا أخالفكم بالرأي وعندي فكرة أخرى يكون قد برمج عقول المستمعين على الرفض .
البرامج العقلية العليا هي مجموعة برامج عقلية متكررة تتحكم في طريقة سير البرامج العقلية, وسميت عليا لأنها تحكم البرامج العقلية (الإستراتيجيات) وتتحكم فيها.
اكتشف باندلر وغرندر قرابة 30 من البرامج العقلية العليا ( Meta Programs).
ماهى البرامج العقلية العليا ، وكيف نصنف الناس بناء عليها ، وما هي استراتيجيات التعامل مع كل صنف من هذه الأصناف. علينا أن ننظر للناس انهم ليسوا شخص واحد فكل إنسان أمامنا هو مجموعة خليط من الاجزاء فمرة أب ومرة ابن ومرة زوج وكل سياق ينتج من حالة احساسية خاصه به وله نظام تمثيلي وبرنامج عقلي علوي .
تهتم هذه البرامج للتعريف بأنماط الناس المختلفة وهو أن الناس يستجيبون بطرق مختلفة لنفس الرسالة.
فلماذا يرى شخص أن نصف الكأس فارغ بينما الآخر يرى أن نصف الكأس مليء؟ لماذا يسمع شخص ما رسالة فيحس بالنشاط بينما الآخر لا يستجيب لها أبدا ؟
قيمة المعرفةبهذه البرامج إدراكها في تعاملك مع الآخرين يجعلك تضع الرجل المناسب في المكان المناسب .
1. البرامج العقلية :هي الطريق إلى معرفة كيفية معالجة الفرد للمعلومات فهي برامج داخلية عقلية نستخدمها في تحديد ما ننتبه إليه من معلومات.
1- برنامج التحفيز للقرب من أو الابتعاد عن (إقترابى – إبتعادى)
الإقتراب الإبتعاد
النمط: يوجد سببين أساسين لعمل أي شخص لشيء ما:
الناس الاقترابيين : يعملون الأشياء لأنهم يريدون الوصول إلى حصيلة معينة أو أهداف أو أشياء. يتحفزون لأن لديهم الطموح والانجاز والأخذ، والحصول، والبلوغ. لهم قائمة أولويات ولديهم إدارة جيدة لهذه الأولويات. لديهم صعوبة في تحديد الشيء الذي يريدون الابتعاد عنه. لديهم عدم الوعي بالأشياء التي لا تعمل أو الأشياء الخاطئة. لديهم استجابة ممتازة للبواعث والمحفزات.
الناس الابتعاديين : يعملون الأشياء بسبب أنهم يريدون الابتعاد عن وضع معين. يتحفزون من خلال التحرك بالابتعاد عن، والتخلص من الضغط، أو يحصل على التحرر، لديهم مشكلة في البقاء على الأهداف أو إدارة الأولويات. من السهولة أن يتأثر بالمواقف السلبية. لديهم استجابة ممتازة للتهديد والمرض.
البرنامج هو فطري ابتداء ومكتسب من البيئة فمثلا :
بيئة انتبه لا تتعجل = ابتعاد
بيئة روح ما عليك = اقتراب
لتحفيز شخص ما من الضروري أن تعرف هل هو اقترابي أم ابتعادي وأيضا معرفة ماهو الشيء الخاص الذي يقترب منه أو يبتعد عنه.
مثلا : اقترابي = اذكر له نتائج إيجابية
ابتعادي = اذكر له نتائج سلبية
مثال : في تربية الأبناء قد يستخدم بعض الناس الجزرة في التربية ويراها هي الطريقة الصحيحة وآخرون يرون أن استخدام العصا هي الطريقة الصحيحة في التربية. والصحيح هو أن كلا الطريقتين صحيحة لكنها تكون فعالة اذا عرفنا ما هو البرنامج الذي يسير عليه ذلك الطفل فلو كان برنامجه ابتعادي فلا يصلح أن تقول له لو ذاكرت ونجحت سأعطيك كذا وكذا وانما يمكن أن تقول له كلاما يبعده عن الفشل مثل اذا لم تذاكر ستصبح مثل الذين يعملون في كذا وكذا من الأشياء والحرف التي هو يبتعد عنها أو لايرغبها.
وعكس ذلك لو كان الطفل برنامجه اقترابي وأخذنا نهدده ونتوعده إن لم يذاكر فسنفعل فيه كذا وكذا فهذا الأسلوب لن يؤثر فيه، وانما يمكن أن تقول له كلاما اقترابي لو نحجت ستحقق طموحاتك وانجازاتك وستصل إلى أهدافك ومستقبلك.
وخذ على ذلك في التفاوض وفي البيع وفي الإدارة وغيرها من الأمور.
كيف يعرف الانسان نفسه أوغيره ؟
من الاساليب الاولية تجربة الوعد والوعيد الولد الذي كلما هددته ازداد شراسة وكلما رغبته استجاب .
وبالسؤال عن المحفز :- فإن كان الرغبة (اقترابي ) أما الرهبة (ابتعادي)
أماالنفس : - فأسأل نفسك وراجع خبراتك ما لذي دفعك إلى كذا وكذا وسوف تتعرف على نفسك .
الناس ليسوا صنفين اثنين فقط في هذا ، صنف ابتعادي بحت وصنف اقترابي بحت . بل المسألة نسبية ، فقد يكون برنامج الابتعاد هو الغالب عند فلان من الناس ، لكن لا يعني هذا أنه لن يكون في بعض السياقات اقترابيا ، و قد يغلب على شخص آخر برنامج الاقتراب ، لكن لا يعني هذا أنه لن يكون في بعض السياقات ابتعاديا.
فهي كغيرها من صفات الأنماط الشخصية مرتبطة بالمواقف والسياقات.
ومن هنا فإن علم البرمجة العصبية اللغوية يقسم الناس بالنسبة لهذين البرنامجين إلى أربعة أصناف :
1- أصحاب برنامج الابتعاد
2- أصحاب برنامج الاقتراب .
3- من يغلب عليهم الابتعاد مع بعض الاقتراب
4- من يغلب عليهم الاقتراب مع بعض الابتعاد .
و أريد أن أضيف أيضا أني من خلال تعاملي مع أصحاب المشكلات رأيت أن أكثر الذين يقعون أسرى لعادات سلوكية سلبية مثل التدخين و المخدرات أو التهور في القيادة أو المعاكسات هم من أصحاب برنامج الاقتراب ، الذين يتحفزون للإغراء و يتأثرون به ، والإغراء هو الذي أوقعهم في ذلك ، وينبغي أن تكون لغتنا التي نخاطبهم بها هي لغة الإغراء الإيجابي إذا أردنا فعلا أن نكسبهم و نؤثر فيهم .
2- إطار المرجعية (المرجعية الداخلية والمرجعية الخارجية)
المرجعية الداخلية المرجعية الخارجية
النمط :يوجدطريقتين أساسيتين لتقييم أي شخص أو موقف أو خبرة أو شيء ما.
صاحب المرجعية الداخلية : من يتخذ القرار بناء على مرجعية داخلية (رأيه) قراره .
صاحب المرجعية الخارجية : من يتخذ القرار بناء على الرأي الخارجي ( مواقف الآخرين )
الناس اصحاب المرجعية الداخلية: يلبس ما يحب وان أنكره الناس ، يمشي وقد يرفع الصوت إلى أعلى حد ، ينهاه الناس عن الشيء فيأتيه ، يشترى سيارة فولفو مثلا رغم نهي الناس عنها وتحذيرهم من غلاء قطعها ربما شاور الجميع ولكنه في النهاية ينفذ رأيه هو ، لا يستأذن في قراراته, يقيّمون الأشياء على أساس ما يناسب ويلائم تفكيرهم. يعطي التحفيز الذاتي لنفسه ويعمل القرار بمفرده. قراراتهم بناء على ما يريدون أن يعملوه وكيف يعملوه. لديه مشكلة في قبول الناس بطريقة مناسبة أو في النقد والتغذية الرجعية. ربما يستشير الآخرين ولكنه هو الذي يتخذ القرار فى النهاية.
الناس أصحاب المرجعية الخارجية: لو لبس حذاء فأنكره أحد تركه مباشرة ، لو اشترت فستانا فأنكره زوجها لم تلبسه ، ومن أقوالهم مثلا "الناس يطالعون فينا فشلتنا" ، يبالغ في العناية بهندامه . يقيّمون الأشياء على أساس ما يلائم تفكير الآخرين. يحتاجون الآخرين ليعطوهم التوجيه والنصح والتحفيز. لا يستطيعون اتخاذ القرار بأنفسهم. يحتاجون إلى التغذية الرجعية للأشياء التي عملوها. يجدون صعوبة للإبتداء في المهمة والانتهاء منها إلا إذا وجدوا شخص آخر يعطيهم التوجيه والتغذية الرجعية.
من حيث الأصل المرجعية فطرية ولكن البيئة تؤثر ( البيئة المحافظة تربي على المرجعية الخارجية – والبيئة المنفتحة تربي على المرجعية الداخلية )
السياقات تحكم : عندما أكون في الحرم أو في منزل الأمير ستغلب علي المرجعية الخارجية
المراهقون في الاجمال يميلون الى المرجعية الداخلية فمن الخطأ مخاطبتهم بما يرى الناس وانما قل له انت ترى او تسمع او تشعر بحسب نظامه التمثيلي.
للتعرف على المرجعية الداخلية والخارجية اسأل مثل هذه الأسئلة :
كيف تعرف انك على حق أو في الطريق الصحيح.؟ كيف تعرف أنك تقوم بعملك على أحسن وجه ؟
المرجعية الداخلية: أنا اعرف. اعرف ما بالداخل. اشعر به داخليا. اشعر انه صحيح أنا الذي اقرر اشعر انه مناسب.
المرجعية الخارجية: مديري قال عني. عميلي اخبرني . انظر إلى شكل مبيعاتي الشهرية. مشتريات الزبون. أخذت المكافأة.
3- العلاقات (التشابه والفروق)
التشابه الفروق
النمط : في أي وضع نلاحظ أو نركز الانتباه على التشابه او نركز على الفروق.
أصحاب التشابه: أنت تشبه فلان ، هذه المحاضرة مثل تلك ، هذا الكلام كهذا ، هذه الفكرة كتلك ،والتشابهات تدعو في النهاية إلى الانغلاق وتؤدي إلى سرعة الحكم والتصنيف وهذا البرنامج سائد في المنطقة العربية.
يلاحظون الأشياء المتشابهة ويطابقونها مع خبراتهم السابقة. يريدون عالمهم يبقى على حالة واحدة متشابهة. لا يحبون التغيير يطلبون التغيير كل 15 سنة إلى 25 سنة.
التشابه مع الاستثناء: يلاحظون التشابه أولا ثم الاختلاف. يحبون أن تبقى الأشياء متشابهة بصورة نسبية. التغيير يحدث بصورة متدرجة وبطيئة. يطلب التغيير كل 5-7 سنوات.
ميزات أصحاب التشابه
ليس لهم أعداء
التشابه يسبب الألفة
يستخدمون نفس النداء ونفس العشاء ايضا
المساعدة على إيجاد العلاقات الحسنة : أنت تشبهني فأنا ارتاح لك
فيهم سهولة ولين فهم يتفهمون الاخرين لانهم لايدققون في الفروق المزعجة
بعض أصحاب القرى لهم برنامج تشابهي عادة ومنه ينشاء تكرار الكلام ( كيف الحال ) ؟
القدرة على الربط بين الأفكار ، عند وجود عدد وحيد أو قليل من المعلومات نحتاج إلى برنامج تشابهات لربطها
التشابهي مثلا دائما يشتري نفس الأغراض بنفس الطريقة حتى طبيبه يعرف أمراضه ، وله مكان يتنزه فيه منذ سبعين عاما
أصحاب الفروق : يلاحظون الأشياء المختلفة أو الغير متطابقة لخبراتهم السابقة. يحبون التغيير ويريدونه ثابت. لا يحبون الوضع الثابت أو المستقر. يعتقدون في التغيير ويطلبونه. ويحبون التغيير الجذري. لو كان عملهم ليس فيه التغيير الكافي فإنهم ينتقلون تماما إلى مكان آخر. يحبون التغيير في المهمات كل 9-18 شهر.
الفرق مع الاستثناء: في البداية يلاحظون الاختلاف ثم التشابه يحبون التغيير والتنوع. لا يحبون الجمود والثبات في الوضع . التغيير لا يكون جذري لكن لابد أن يحدث. يحبون تغيير مهماتهم كل 18-36 شهر.
ميزات أصحاب الفروق
كل شيء يختلف من حولة فهو لايحب الثبات على حال
يلاحظ الفروق دائما في الأماكن التي يزورها وان كانت دقيقة
يملك ميزة التعلم لأن الذي يلاحظ الفروق هو الذي يتعلم لأنه هو الذي يجمع المعلومات وبضدها تتميز الأشياء ولأنه يحكم من خلال المقارنات
من النوعية التي تدقق كثيرا وتمل سريعا ، يبحث عن الجديد في الآكل والشكل والشرب ونظام البحث والنظام الإداري والوظيفة لا يحب المكث في وظيفة معينة زمنا طويلا
عيوب أصحاب الفروق
يلاحظ الفروق على الآخرين فلا ينسجم معهم بسهولة
سرعة الملل وعدم القدرة على إنشاء العلاقات ومن ثم الميل الى الانطواء
لا يعجبه أحد كلهم ذو خطأ
يجد الآخرون صعوبة في التعامل معه .
السياقات تحكم فالفطرة اساس لكن البيئة تؤثر ايضا .الأطباء مثلا يميلون للفروق واماالأدباء للتشابه
يمكن اكتشافه من خلال السؤال حول : ماهي العلاقة بين ما تعمله الآن وما كنت تعمله قبل شهر؟.
التشابه: يقول يوجد تشابه ، تقريبا حول بعض ،أو تشبه بعض.
الفرق مع الاستثناء: أنا اعمل أكثر من ذلك، العمل في الأساس متشابه وعلى الرغم من ذلك امتلك مسؤولية اكبر.
الفروق: العمل اختلف تماما عندما كنت أنا المسؤول عنه. أنا اعمل عمل جديد بالكامل.
الفروق مع الاستثناء: العمل تغير تغير جذري، على الرغم أني ما زلت في نفس المكتب.
4- الزمن (فى الزمن – خلال الزمن)
فى الزمن خلال الزمن
فى الزمن : لا يلاحظ سوى الحدث الذي يعيش فيه ( في الزمن )، ولا يلاحظ الزمن, كالذي يكون في السيارة لا يرى السيارة, كذلك الذي يعيش في الزمن, قلبه لا يراه ولا يحس به, لا يعني الزمن شيئا بعينه, إذا تفاعل مع الدرس لا يشعر بمرور الوقت او ان هناك إشكالا في الوقت, إذا فرح فرح بعمق وإذا ضحك ضحك بعمق واذا بكى بكى بعمق فهو يصل الى عمق التفاعل عندما يتفاعل, ليس عنده حدود فاصلة بين العمل واللعب فهو يستمتع ويستغرق باللعب والعمل والحزن.
مصدر ذلك في الحقيقة أن الوعي في هذا النوع ينصرف بكامله إلى الخارج أو الداخل ( 7+-2) فان كان وعى بشيء خارجي فهو يعطي كل ملاحظاته لهذا الشيء الخارجي لدرجة انه ينسى نفسه ؟!!!
حين يكون وعيه في المباراة قد لا يحس بالجرح ولا بالكسر, وان كان وعى بشيء داخلي كما لو أحزنته كلمة فينكفأ على نفسه ولا يشعر بالنداء ولا بالحركات فإما أن يتفاعل مع العالم الخارجي بالكامل أو الداخلى بالكامل هذا هو الذي يعيش في الزمن.
ميزات أصحاب فى الزمن
ينشىء برامج ويتركها
يبدأ الأعمال ولا يتمها
دائما ميال لافتتاح المشاريع وابتدائها
يدخل أي حدث يتفاعل معه فينسى نفسه
لاينسى المنهج ولكن ماذاكره بعمق يبقى
إمكانية ابداع بغض النظر عن الوقت اذا قدر ان ينتهي من العمل
الى آخر الوقت يكتب ؟ يبطئ حتى يفاجأ بانتهاء الوقت ( اجابه عميقة سخيفة )
خلال الزمن : يكثر التلفت إلى الساعة وكم بقي من الوقت حتى نتوضأ – عندي الساعة العاشرة موعد – بالكاد الحق البقالة قبل أن نغلق – عندي اجتماع ما تهيأت له – ما حجزت للسفر – ما جمعت إيجار البيت – إذا أنهى ولدي الثانوية بعد خمس سنوات أين سيذهب.
ميزات أصحاب خلال الزمن
ينظم البرامج بشكل جيد
يكثر الحديث عن الوقت
يكثر برمجة المواعيد بدقة بالغة
يحمل الماضي والحاضر والمستقبل دائما في ذهنه
في داخل البرنامج لا ينشغل به بقدر ما ينشغل بالوقت
إداري رائع ينفذ خطط رائعة ويعيش البرنامج 100 %
يحمل هما كبيرا دائما في نفس الوقت ينظر هم الماضي ويعود في مشكلاته القديمة
يهتم بالوقت لدرجة عيش الحدث في وقت الأكل يحمل هم النوم وفي وقت النوم يحمل هم الاستيقاظ وفي الاستيقاظ يحمل هم ما بعده
فائدة
الناس في الغالب ليسو هذه جملة ولا تلك هناك من يأخذ من هنا وهناك ، البيئة العربية يغلب عليها في الزمن ينهي دراسة المنهج عدة مرات ولكن ليس منها مرة عميقة يحل جميع الأسئلة لكن سطحي منها الصواب ومنها الخطأ.
ملاحظات عامة
1. تابع فى الزمن يوميا حتى ينجز.
2. إعطى فى الزمن عملا ذا مدة محددة.
3. وزع أعمالك على موظفيك بحسب طباعهم.
4. فى الزمن يحتاج أن يتابع حتى لاينسى نفسه, وخلال الزمن يحتاج مراجعه حتى يتقن مايفعله.
5. إذا لم تعط خلال الزمن المهمة واضحة وضوح الشمس فسيأتيك بها غير ناضجة ولكن في الوقت.
6. خلال الزمن لا يفكر ولا يبدع سينجز ما تريد بالوقت الذي تريد ولكن بحسب ما قلت ، تابع إنجازه.
7. الوعي عند خلال الزمن موزع بين الداخل والخارج فليس له وعي كامل بالداخل ولا وعي كامل بالخارج.
قصة بيل جيتس Bil Gates : كان موظفا في IBM وهي شركة منظمة جدا تهتم بمواعيد الإنجاز والعمل وكان هو في الزمن يحضر متاخرا مع ابداعه فضل في مشاكل مع الشركة ففكر في ضم اشخاص من امثاله (في الزمن) فعمال ميكروسوفت اخرجوا ويندوز 95 في آواخر 96 واخرجوا ويندوز 2000 في عام 99 فالزمن ليس قضية ولكنه ابداع.
5- برنامج التعامل مع حجم المعلومات
التفصيلى الإجمالى
النمط: هو نمط للتفكير فالبعض يفكر ويقدم المعلومة بإحدى الطريقتين
أصحاب التفصيل : (التحديد والدقة ) يعطيك كل التفاصيل الصغيرة أى يتكلم بمستوى منطقى تفصيلى. لديهم الاستطاعة والامكانية في فهم القطعة الصغيرة من المعطيات. يحبون ويفضلون أن ينظموا المعلومة الصغيرة بالتتابع. لا يستطيعون أن يتحسسوا ولا يجدوا احساس وملاءمة للصور والأشكال الكبيرة ويجدون صعوبة في تحديد الأولويات. في الغالب لا يستطيعون رؤية الغابة لوجود الأشجار.
أصحاب الإجمال (المفاهيم الكلية): يعطوك الصورة الكلية أى يتكلم بمستوى منطقى أعلى. اكثر تلاؤما مع المعلومات الاجمالية. يجدون احساسهم وانفسهم في اطار كبير. يرى المشروع بالشمول يستطيع أن يتخيل ويفهم العمل بأجزائه الضرورية. ولكنهم يرونها بطريقة عشوائية. ربما يتحدثون في المستويات الكلية وقد يكون في المستويات التي قد يجد فيها الآخرون صعوبة في فهمهم. في الغالب لا يرون الأشجار الموجودة في الغابة.
هناك من يميل إلى الإجمال ويتكلم بمستوى منطقي علوي وهناك من يميل إلى التفصيل ويتكلم بمستوى منطقي تفصيلي والصحيح ان تسلك المناسب في الوقت المناسب فالإجمال نظريات والتفصيل تطبيقات فالجمال بصري والتوسط سمعي والتفصيلي حسي.
التوكل على الله (إجمال) – كيف أتوكل على الله في شراء علبة مناديل أو حل اختبار – خطب الجمعة من نوعيات الإجمال (اتقوا الله ..كيف؟ بيّن؟ فصل لي ؟ لا تكتفي بالإجمال فهمني كيف اعبد الله واتقيه ، انزل معي الى بيتي وزوجتي ومشكلة أولادي وكيف اصنع مع الدش )
أحيانا الإغراق بالتفاصيل ضار لأنني أستطيع فهم قاعدة كلية فاحتاج إلى فهم الأصل العقلي والتطبيق التفصيلي .
الأسئلة التصنيفية:
أخبرني ماذا تريد ؟ أخبرني ماذا تريد من البنك؟ في العموم: إستمع الى الجمل التي يتحدثها.
الأمثلة:
التفصيلي: اريد كامل خدمة بنككم الموجود على بعد ثلاثة ونصف كيلوامتر في تقاطع الطريق السريع مع الطريق الفرعي والذي أعطاني هدية مجانية. وقدم لي موظف العملاء الشاي والقهوة وقد تحدثت معه كثيرا عن الخدمات الموجودة في البنك خدمة التلفون والنت وبطاقات الفيزا وبطاقات الشبكة. فهو سيحكي لك قصة حياته.
الاجمالي : اريد البنك الذي يوفر لي الراحة في التعامل.
التصنيف : هو تركز انتباه الإنسان أثناء حديثه ، على واحد أو أكثر مما يلي:
الناس - النشاطات - الأماكن - الأشياء - المعلومات - الزمن - المال
فمن الأشخاص من يكثر في كلامه ذكر الأماكن ومنهم من يكثر في حديثه ما يتعلق بالمعلومات أو الزمن والوقت .
ولا يعني ذلك كله أن هناك تصنيفا أفضل من آخر وإنما هو نوع من التفضيل الذي يمكن استنباطه واستخدامه في تحسين التخاطب مع الآخرين .
ملاحظات عامة عن البرامج العقلية العليا
البرامج العقلية مرتبطة ببعضها ارتباطا ملحوظا ، وإذا عرفت أحدها عند فلان من الناس استطعت أن تخمن كثيرا من برامجه الأخرى.
صاحب برنامج ( التشابه ) مرتبط ارتباطا قويا ببرنامج ( الإجمال ) ، وهما مرتبطان ببرنامج ( خلال الزمن ) ، فمن عرفت أن برنامجه "خلال الزمن" فإنك تستطيع أن تخمن أنه إجمالي و تشابهي ، بل تستطيع أن تخمن أيضا أن مرجعيته خارجية إلى حد ما ، لأنه لا يكون كذلك إلا في حالة انفصال ( موقع المقابل أو المحايد ).
هناك ارتباط وثيق بين برنامج ( الفروق ) و برنامج ( التفصيل ) وبرنامج ( في الزمن ) ، فمن عرفت أن برنامجه "في الزمن" فإنك تستطيع أن تخمن أنه تفصيلي يركز على الفروق ، بل تستطيع أن تخمن أن مرجعيته داخلية إلى حد كبير لأنه لا يكون كذلك إلا في حالة اتحاد ( موقع الذات ).
تأكد لي هذا الترابط من خلال ممارستي الطويلة مع أنماط الناس المختلفة ، حتى صار عندي كالقاعدة المؤكدة ، على الرغم من أنه يغلب علي شخصيا برنامج ( الفروق ) ،و لست أشك في أن لهذه القاعدة شواذ ، لكنها في نظري تبقى قليلة.
أمر آخر أحب أن أؤكد عليه فيما يخصنا مع أنفسنا ، و هو أن علم البرمجة العصبية اللغوية لا يكشف لنا هذه البرامج العقلية لنفهم أنفسنا ونستسلم لطبائعنا كما هي ، بل لكي نفهم أن هذه البرامج هي التي توجه استجاباتنا غير الواعية ، وبالتالي نحاول امتلاك المرونة في تجاوز هذه البرامج بوعي ، ولكي أزيد الأمر توضيحا سأضرب بعض الأمثلة:
o صاحب برنامج الابتعاد ينبغي أن لا يستسلم لتخوفاته الزائدة ، و عليه أن يتذكر أن برنامجه هذا هو الذي يضخمها أكثر مما هي في أرض الواقع .
o صاحب برنامج التشابه ، عليه أن لا يستسلم للملل الذي يتسرب إلى نفسه من شعورة بالروتينية المملة المكرورة في حياته ، وعليه أن يتذكر أن برنامجه هو المسؤول عن هذا الشعور ، و عليه أن لا يتسرع في اتخاذ القرارات بناء على قياسه التشابهي الأولي على الحالات الأخرى
o صاحب برنامج الفروق عليه أن لا يستسلم لحيرته بين المعايير المتعددة والاحتمالات المختلفة ، فإن برنامجه هو الذي يوقعه في ذلك
من المهم دائما أن نسأل أنفسنا أيا كانت برامجنا ، هل الخارطة هي العالم ؟ هل تصوراتنا - أيا كانت - مطابقة للواقع ؟ إن هذا السؤال سيدربنا على امتلاك المرونه الرائعة في تجاوز ما تمليه علينا برامجنا العقلية .
كيف نوظف معرفة البرامج العليا لشخص ما؟
إقناع الطرف المقابل والتأثير عليه والتحفيز يقتنع صاحب التشابهات ( اشتر هذه كما اشتراها فلان وفلان ) إقناع صاحب الفروق ( تميز عن الآخرين بشراء هذه )
بصرى: تصور انك رسبت كيف سينظر اليك الناس لاسيما ان نجح اخوط او صديقك.
سمعى: ( ابتعادي/ خارجي/ فروق ) : لو قيل لك انك راسب فماذا سيقول الناس عنك ؟ ولاسيما قد نجح اصدقاؤك جميعا ؟
حسى: الا يحز في نفسك ان ترسب ؟ وحزن والديك من اجل ذلك ؟
الحقيقة أن فكرة ( البرامج العقلية ) لم تكن من إبداع باندلر . فالكثيرون من العلماء تساءلوا : هل هناك برامج عقلية ؟ وكل من يدرس التركيب التشريحي للمخ يدرك أن الإشارات العصبية ذات قوانين وسرعة معينة تعطي من خلالها الفهم للمشاهدات الخارجية . واذا كانت مفردات اللغة الكمبيوترية هي 0 ، 1 فان هناك لغات تعلو على الصفر والواحد، هذه اللغات مهمتها أن تكون وسيطة بين المستخدم ( الإنسان ) وبين اللغة الصفرية التي يفهمها الحاسب .
تساءل باندلر : ما هي المفردات او اللغات التي تتعامل مع الصفر والواحد العقلي أي مع السيالات العصبية ؟
البعض سلك في البحث مسلكا طبيا ولكن باندلر لاحظ أن الأجهزة الطبية المتعلقة بالمخ بدائية جدا ولا تؤدي إلى النتائج المرادة . ولذلك سلك مسلكا آخر وصار يراقب ميلتون وفرجينيا و يسألهما ـ هو وقريندر ـ : ماذا تشعران ؟ وبم تفكران ؟
توصل الاثنان إلى أن كل فعل برنامجا عقليا ، مثال برنامج شرب القهوة :
• إحساس بالعطش أو نحوه مما احب أن أعالجه بشيء حار ؟؟؟؟
• أري صورة كأس في عقلي
• أري لونا معينا فيه بياض
• أحس أنى أمسكت الكأس , كاس بلون معين بحرارة معينة
• ادخل في عملية البحث عن الكأس : اطلب – اصنع قهوة ..الخ
إذا كان الذي تصورته في عقلي هو الذي صار في يدي فقد انتهى برنامج البحث عن القهوة ، وإذا وصلت إلى نتيجة أخرى غير ما كان في عقلي كأن تكون حرارة الكأس مختلفة ، أو مقدار السكر فيه مختلفا ... إلخ ، فإنني سأعود مرة أخرى الى العملية حتى أصل فإذا وصلت انتهى البرنامج، وإذا لم أصل وحاولت مرارا فقد أغير البرنامج.
قصة ( القهوة ) مجرد مثال بسيط جدا ، وحياتنا مليئة بالبرامج فأكلنا وشربنا وعملنا وكل ما نمارسه يجري وفق برنامج عقلي معين . إذن كل عمل أعمله يصدر عن برنامج متكامل ؛ فان كان البرنامج ناجحا فسيظل ناجحا ، وإن كان فاشلا فسيظل فاشلا . وفي حياتنا برامج ناجحة وبرامج فاشلة .
هذه النظرية تبني آثار هائلة جدا منها :
1. كما يمكنك في الحاسب أن تعدل البرنامج يمكنك أن تعدل في برنامج عقلك .
2. كما يمكنك في الحاسب أن تحذف بعض عناصر البرنامج يمكنك أن تحذف أشياء من برنامج عقلك .
3. كما يمكنك أن تستعير برنامج حاسب من صديق يمكنك أن تستعير برنامجا عقليا من شخص ناجح ، هذه الأخيرة هي النمذجة modeling .
4. علم النمذجة modeling إستقل الآن عن علم البرمجة وهو فى نظرى فوق الـ NLP وتعتبره أمريكا من الأسرار التى لاتتاح لأى أحد لأنهم يعدونه سر تفوق أمريكا فى كل الإتجاهات.
5. ليست كل البرامج تلائم كل الأجهزة ، وكذلك لكل شخص برامج عقلية تنفعه دون غيرها .
وجد من خلال البحث أن العدد غير المحدود من البرامج العقلية لا تسلك أكثر من 12 استراتيجية كحد أقصى ، والناس في الغالب يستعملون 3 إلى 4 استراتيجيات في التفكير كحد أقصى ، وأكثر الناس لديهم أساليب متكررة مسارها العام واحد . وأكثر مبدع وجدوه يستخدم 5 استراتيجيات فقط .
كيف تولد البرامج العقلية ؟
تولد البرامج العقلية باستخدام اللغة , ومن أمثلتها:
• عندما أقول لكم : سأحاول الآن أن اشرح لكم فكرة البرامج العقلية فأنا أهيئكم لشيء صعب وقد تجدون بسبب قولي هذا صعوبة حقيقيـة في الفهم ، كما أنني أوحيت لكم بكلامي هذا أنني متمكن. لقد برمجت عقولكم لتتعامل مع هذا الموضوع بطريقة معينة ، وذلك من خلال اللغة
• التقديم للمحاضرات بالاعتذار عن عدم التحضير وعدم جودة الإعداد فيه تهيئة للناس وإيحاء لهم بأنهم سيسمعون ما لا يفيد .
• عندما يقول أحدنا : أنا أخالفكم بالرأي وعندي فكرة أخرى يكون قد برمج عقول المستمعين على الرفض .
البرامج العقلية العليا هي مجموعة برامج عقلية متكررة تتحكم في طريقة سير البرامج العقلية, وسميت عليا لأنها تحكم البرامج العقلية (الإستراتيجيات) وتتحكم فيها.
اكتشف باندلر وغرندر قرابة 30 من البرامج العقلية العليا ( Meta Programs).
ماهى البرامج العقلية العليا ، وكيف نصنف الناس بناء عليها ، وما هي استراتيجيات التعامل مع كل صنف من هذه الأصناف. علينا أن ننظر للناس انهم ليسوا شخص واحد فكل إنسان أمامنا هو مجموعة خليط من الاجزاء فمرة أب ومرة ابن ومرة زوج وكل سياق ينتج من حالة احساسية خاصه به وله نظام تمثيلي وبرنامج عقلي علوي .
تهتم هذه البرامج للتعريف بأنماط الناس المختلفة وهو أن الناس يستجيبون بطرق مختلفة لنفس الرسالة.
فلماذا يرى شخص أن نصف الكأس فارغ بينما الآخر يرى أن نصف الكأس مليء؟ لماذا يسمع شخص ما رسالة فيحس بالنشاط بينما الآخر لا يستجيب لها أبدا ؟
قيمة المعرفةبهذه البرامج إدراكها في تعاملك مع الآخرين يجعلك تضع الرجل المناسب في المكان المناسب .
1. البرامج العقلية :هي الطريق إلى معرفة كيفية معالجة الفرد للمعلومات فهي برامج داخلية عقلية نستخدمها في تحديد ما ننتبه إليه من معلومات.
1- برنامج التحفيز للقرب من أو الابتعاد عن (إقترابى – إبتعادى)
الإقتراب الإبتعاد
النمط: يوجد سببين أساسين لعمل أي شخص لشيء ما:
الناس الاقترابيين : يعملون الأشياء لأنهم يريدون الوصول إلى حصيلة معينة أو أهداف أو أشياء. يتحفزون لأن لديهم الطموح والانجاز والأخذ، والحصول، والبلوغ. لهم قائمة أولويات ولديهم إدارة جيدة لهذه الأولويات. لديهم صعوبة في تحديد الشيء الذي يريدون الابتعاد عنه. لديهم عدم الوعي بالأشياء التي لا تعمل أو الأشياء الخاطئة. لديهم استجابة ممتازة للبواعث والمحفزات.
الناس الابتعاديين : يعملون الأشياء بسبب أنهم يريدون الابتعاد عن وضع معين. يتحفزون من خلال التحرك بالابتعاد عن، والتخلص من الضغط، أو يحصل على التحرر، لديهم مشكلة في البقاء على الأهداف أو إدارة الأولويات. من السهولة أن يتأثر بالمواقف السلبية. لديهم استجابة ممتازة للتهديد والمرض.
البرنامج هو فطري ابتداء ومكتسب من البيئة فمثلا :
بيئة انتبه لا تتعجل = ابتعاد
بيئة روح ما عليك = اقتراب
لتحفيز شخص ما من الضروري أن تعرف هل هو اقترابي أم ابتعادي وأيضا معرفة ماهو الشيء الخاص الذي يقترب منه أو يبتعد عنه.
مثلا : اقترابي = اذكر له نتائج إيجابية
ابتعادي = اذكر له نتائج سلبية
مثال : في تربية الأبناء قد يستخدم بعض الناس الجزرة في التربية ويراها هي الطريقة الصحيحة وآخرون يرون أن استخدام العصا هي الطريقة الصحيحة في التربية. والصحيح هو أن كلا الطريقتين صحيحة لكنها تكون فعالة اذا عرفنا ما هو البرنامج الذي يسير عليه ذلك الطفل فلو كان برنامجه ابتعادي فلا يصلح أن تقول له لو ذاكرت ونجحت سأعطيك كذا وكذا وانما يمكن أن تقول له كلاما يبعده عن الفشل مثل اذا لم تذاكر ستصبح مثل الذين يعملون في كذا وكذا من الأشياء والحرف التي هو يبتعد عنها أو لايرغبها.
وعكس ذلك لو كان الطفل برنامجه اقترابي وأخذنا نهدده ونتوعده إن لم يذاكر فسنفعل فيه كذا وكذا فهذا الأسلوب لن يؤثر فيه، وانما يمكن أن تقول له كلاما اقترابي لو نحجت ستحقق طموحاتك وانجازاتك وستصل إلى أهدافك ومستقبلك.
وخذ على ذلك في التفاوض وفي البيع وفي الإدارة وغيرها من الأمور.
كيف يعرف الانسان نفسه أوغيره ؟
من الاساليب الاولية تجربة الوعد والوعيد الولد الذي كلما هددته ازداد شراسة وكلما رغبته استجاب .
وبالسؤال عن المحفز :- فإن كان الرغبة (اقترابي ) أما الرهبة (ابتعادي)
أماالنفس : - فأسأل نفسك وراجع خبراتك ما لذي دفعك إلى كذا وكذا وسوف تتعرف على نفسك .
الناس ليسوا صنفين اثنين فقط في هذا ، صنف ابتعادي بحت وصنف اقترابي بحت . بل المسألة نسبية ، فقد يكون برنامج الابتعاد هو الغالب عند فلان من الناس ، لكن لا يعني هذا أنه لن يكون في بعض السياقات اقترابيا ، و قد يغلب على شخص آخر برنامج الاقتراب ، لكن لا يعني هذا أنه لن يكون في بعض السياقات ابتعاديا.
فهي كغيرها من صفات الأنماط الشخصية مرتبطة بالمواقف والسياقات.
ومن هنا فإن علم البرمجة العصبية اللغوية يقسم الناس بالنسبة لهذين البرنامجين إلى أربعة أصناف :
1- أصحاب برنامج الابتعاد
2- أصحاب برنامج الاقتراب .
3- من يغلب عليهم الابتعاد مع بعض الاقتراب
4- من يغلب عليهم الاقتراب مع بعض الابتعاد .
و أريد أن أضيف أيضا أني من خلال تعاملي مع أصحاب المشكلات رأيت أن أكثر الذين يقعون أسرى لعادات سلوكية سلبية مثل التدخين و المخدرات أو التهور في القيادة أو المعاكسات هم من أصحاب برنامج الاقتراب ، الذين يتحفزون للإغراء و يتأثرون به ، والإغراء هو الذي أوقعهم في ذلك ، وينبغي أن تكون لغتنا التي نخاطبهم بها هي لغة الإغراء الإيجابي إذا أردنا فعلا أن نكسبهم و نؤثر فيهم .
2- إطار المرجعية (المرجعية الداخلية والمرجعية الخارجية)
المرجعية الداخلية المرجعية الخارجية
النمط :يوجدطريقتين أساسيتين لتقييم أي شخص أو موقف أو خبرة أو شيء ما.
صاحب المرجعية الداخلية : من يتخذ القرار بناء على مرجعية داخلية (رأيه) قراره .
صاحب المرجعية الخارجية : من يتخذ القرار بناء على الرأي الخارجي ( مواقف الآخرين )
الناس اصحاب المرجعية الداخلية: يلبس ما يحب وان أنكره الناس ، يمشي وقد يرفع الصوت إلى أعلى حد ، ينهاه الناس عن الشيء فيأتيه ، يشترى سيارة فولفو مثلا رغم نهي الناس عنها وتحذيرهم من غلاء قطعها ربما شاور الجميع ولكنه في النهاية ينفذ رأيه هو ، لا يستأذن في قراراته, يقيّمون الأشياء على أساس ما يناسب ويلائم تفكيرهم. يعطي التحفيز الذاتي لنفسه ويعمل القرار بمفرده. قراراتهم بناء على ما يريدون أن يعملوه وكيف يعملوه. لديه مشكلة في قبول الناس بطريقة مناسبة أو في النقد والتغذية الرجعية. ربما يستشير الآخرين ولكنه هو الذي يتخذ القرار فى النهاية.
الناس أصحاب المرجعية الخارجية: لو لبس حذاء فأنكره أحد تركه مباشرة ، لو اشترت فستانا فأنكره زوجها لم تلبسه ، ومن أقوالهم مثلا "الناس يطالعون فينا فشلتنا" ، يبالغ في العناية بهندامه . يقيّمون الأشياء على أساس ما يلائم تفكير الآخرين. يحتاجون الآخرين ليعطوهم التوجيه والنصح والتحفيز. لا يستطيعون اتخاذ القرار بأنفسهم. يحتاجون إلى التغذية الرجعية للأشياء التي عملوها. يجدون صعوبة للإبتداء في المهمة والانتهاء منها إلا إذا وجدوا شخص آخر يعطيهم التوجيه والتغذية الرجعية.
من حيث الأصل المرجعية فطرية ولكن البيئة تؤثر ( البيئة المحافظة تربي على المرجعية الخارجية – والبيئة المنفتحة تربي على المرجعية الداخلية )
السياقات تحكم : عندما أكون في الحرم أو في منزل الأمير ستغلب علي المرجعية الخارجية
المراهقون في الاجمال يميلون الى المرجعية الداخلية فمن الخطأ مخاطبتهم بما يرى الناس وانما قل له انت ترى او تسمع او تشعر بحسب نظامه التمثيلي.
للتعرف على المرجعية الداخلية والخارجية اسأل مثل هذه الأسئلة :
كيف تعرف انك على حق أو في الطريق الصحيح.؟ كيف تعرف أنك تقوم بعملك على أحسن وجه ؟
المرجعية الداخلية: أنا اعرف. اعرف ما بالداخل. اشعر به داخليا. اشعر انه صحيح أنا الذي اقرر اشعر انه مناسب.
المرجعية الخارجية: مديري قال عني. عميلي اخبرني . انظر إلى شكل مبيعاتي الشهرية. مشتريات الزبون. أخذت المكافأة.
3- العلاقات (التشابه والفروق)
التشابه الفروق
النمط : في أي وضع نلاحظ أو نركز الانتباه على التشابه او نركز على الفروق.
أصحاب التشابه: أنت تشبه فلان ، هذه المحاضرة مثل تلك ، هذا الكلام كهذا ، هذه الفكرة كتلك ،والتشابهات تدعو في النهاية إلى الانغلاق وتؤدي إلى سرعة الحكم والتصنيف وهذا البرنامج سائد في المنطقة العربية.
يلاحظون الأشياء المتشابهة ويطابقونها مع خبراتهم السابقة. يريدون عالمهم يبقى على حالة واحدة متشابهة. لا يحبون التغيير يطلبون التغيير كل 15 سنة إلى 25 سنة.
التشابه مع الاستثناء: يلاحظون التشابه أولا ثم الاختلاف. يحبون أن تبقى الأشياء متشابهة بصورة نسبية. التغيير يحدث بصورة متدرجة وبطيئة. يطلب التغيير كل 5-7 سنوات.
ميزات أصحاب التشابه
ليس لهم أعداء
التشابه يسبب الألفة
يستخدمون نفس النداء ونفس العشاء ايضا
المساعدة على إيجاد العلاقات الحسنة : أنت تشبهني فأنا ارتاح لك
فيهم سهولة ولين فهم يتفهمون الاخرين لانهم لايدققون في الفروق المزعجة
بعض أصحاب القرى لهم برنامج تشابهي عادة ومنه ينشاء تكرار الكلام ( كيف الحال ) ؟
القدرة على الربط بين الأفكار ، عند وجود عدد وحيد أو قليل من المعلومات نحتاج إلى برنامج تشابهات لربطها
التشابهي مثلا دائما يشتري نفس الأغراض بنفس الطريقة حتى طبيبه يعرف أمراضه ، وله مكان يتنزه فيه منذ سبعين عاما
أصحاب الفروق : يلاحظون الأشياء المختلفة أو الغير متطابقة لخبراتهم السابقة. يحبون التغيير ويريدونه ثابت. لا يحبون الوضع الثابت أو المستقر. يعتقدون في التغيير ويطلبونه. ويحبون التغيير الجذري. لو كان عملهم ليس فيه التغيير الكافي فإنهم ينتقلون تماما إلى مكان آخر. يحبون التغيير في المهمات كل 9-18 شهر.
الفرق مع الاستثناء: في البداية يلاحظون الاختلاف ثم التشابه يحبون التغيير والتنوع. لا يحبون الجمود والثبات في الوضع . التغيير لا يكون جذري لكن لابد أن يحدث. يحبون تغيير مهماتهم كل 18-36 شهر.
ميزات أصحاب الفروق
كل شيء يختلف من حولة فهو لايحب الثبات على حال
يلاحظ الفروق دائما في الأماكن التي يزورها وان كانت دقيقة
يملك ميزة التعلم لأن الذي يلاحظ الفروق هو الذي يتعلم لأنه هو الذي يجمع المعلومات وبضدها تتميز الأشياء ولأنه يحكم من خلال المقارنات
من النوعية التي تدقق كثيرا وتمل سريعا ، يبحث عن الجديد في الآكل والشكل والشرب ونظام البحث والنظام الإداري والوظيفة لا يحب المكث في وظيفة معينة زمنا طويلا
عيوب أصحاب الفروق
يلاحظ الفروق على الآخرين فلا ينسجم معهم بسهولة
سرعة الملل وعدم القدرة على إنشاء العلاقات ومن ثم الميل الى الانطواء
لا يعجبه أحد كلهم ذو خطأ
يجد الآخرون صعوبة في التعامل معه .
السياقات تحكم فالفطرة اساس لكن البيئة تؤثر ايضا .الأطباء مثلا يميلون للفروق واماالأدباء للتشابه
يمكن اكتشافه من خلال السؤال حول : ماهي العلاقة بين ما تعمله الآن وما كنت تعمله قبل شهر؟.
التشابه: يقول يوجد تشابه ، تقريبا حول بعض ،أو تشبه بعض.
الفرق مع الاستثناء: أنا اعمل أكثر من ذلك، العمل في الأساس متشابه وعلى الرغم من ذلك امتلك مسؤولية اكبر.
الفروق: العمل اختلف تماما عندما كنت أنا المسؤول عنه. أنا اعمل عمل جديد بالكامل.
الفروق مع الاستثناء: العمل تغير تغير جذري، على الرغم أني ما زلت في نفس المكتب.
4- الزمن (فى الزمن – خلال الزمن)
فى الزمن خلال الزمن
فى الزمن : لا يلاحظ سوى الحدث الذي يعيش فيه ( في الزمن )، ولا يلاحظ الزمن, كالذي يكون في السيارة لا يرى السيارة, كذلك الذي يعيش في الزمن, قلبه لا يراه ولا يحس به, لا يعني الزمن شيئا بعينه, إذا تفاعل مع الدرس لا يشعر بمرور الوقت او ان هناك إشكالا في الوقت, إذا فرح فرح بعمق وإذا ضحك ضحك بعمق واذا بكى بكى بعمق فهو يصل الى عمق التفاعل عندما يتفاعل, ليس عنده حدود فاصلة بين العمل واللعب فهو يستمتع ويستغرق باللعب والعمل والحزن.
مصدر ذلك في الحقيقة أن الوعي في هذا النوع ينصرف بكامله إلى الخارج أو الداخل ( 7+-2) فان كان وعى بشيء خارجي فهو يعطي كل ملاحظاته لهذا الشيء الخارجي لدرجة انه ينسى نفسه ؟!!!
حين يكون وعيه في المباراة قد لا يحس بالجرح ولا بالكسر, وان كان وعى بشيء داخلي كما لو أحزنته كلمة فينكفأ على نفسه ولا يشعر بالنداء ولا بالحركات فإما أن يتفاعل مع العالم الخارجي بالكامل أو الداخلى بالكامل هذا هو الذي يعيش في الزمن.
ميزات أصحاب فى الزمن
ينشىء برامج ويتركها
يبدأ الأعمال ولا يتمها
دائما ميال لافتتاح المشاريع وابتدائها
يدخل أي حدث يتفاعل معه فينسى نفسه
لاينسى المنهج ولكن ماذاكره بعمق يبقى
إمكانية ابداع بغض النظر عن الوقت اذا قدر ان ينتهي من العمل
الى آخر الوقت يكتب ؟ يبطئ حتى يفاجأ بانتهاء الوقت ( اجابه عميقة سخيفة )
خلال الزمن : يكثر التلفت إلى الساعة وكم بقي من الوقت حتى نتوضأ – عندي الساعة العاشرة موعد – بالكاد الحق البقالة قبل أن نغلق – عندي اجتماع ما تهيأت له – ما حجزت للسفر – ما جمعت إيجار البيت – إذا أنهى ولدي الثانوية بعد خمس سنوات أين سيذهب.
ميزات أصحاب خلال الزمن
ينظم البرامج بشكل جيد
يكثر الحديث عن الوقت
يكثر برمجة المواعيد بدقة بالغة
يحمل الماضي والحاضر والمستقبل دائما في ذهنه
في داخل البرنامج لا ينشغل به بقدر ما ينشغل بالوقت
إداري رائع ينفذ خطط رائعة ويعيش البرنامج 100 %
يحمل هما كبيرا دائما في نفس الوقت ينظر هم الماضي ويعود في مشكلاته القديمة
يهتم بالوقت لدرجة عيش الحدث في وقت الأكل يحمل هم النوم وفي وقت النوم يحمل هم الاستيقاظ وفي الاستيقاظ يحمل هم ما بعده
فائدة
الناس في الغالب ليسو هذه جملة ولا تلك هناك من يأخذ من هنا وهناك ، البيئة العربية يغلب عليها في الزمن ينهي دراسة المنهج عدة مرات ولكن ليس منها مرة عميقة يحل جميع الأسئلة لكن سطحي منها الصواب ومنها الخطأ.
ملاحظات عامة
1. تابع فى الزمن يوميا حتى ينجز.
2. إعطى فى الزمن عملا ذا مدة محددة.
3. وزع أعمالك على موظفيك بحسب طباعهم.
4. فى الزمن يحتاج أن يتابع حتى لاينسى نفسه, وخلال الزمن يحتاج مراجعه حتى يتقن مايفعله.
5. إذا لم تعط خلال الزمن المهمة واضحة وضوح الشمس فسيأتيك بها غير ناضجة ولكن في الوقت.
6. خلال الزمن لا يفكر ولا يبدع سينجز ما تريد بالوقت الذي تريد ولكن بحسب ما قلت ، تابع إنجازه.
7. الوعي عند خلال الزمن موزع بين الداخل والخارج فليس له وعي كامل بالداخل ولا وعي كامل بالخارج.
قصة بيل جيتس Bil Gates : كان موظفا في IBM وهي شركة منظمة جدا تهتم بمواعيد الإنجاز والعمل وكان هو في الزمن يحضر متاخرا مع ابداعه فضل في مشاكل مع الشركة ففكر في ضم اشخاص من امثاله (في الزمن) فعمال ميكروسوفت اخرجوا ويندوز 95 في آواخر 96 واخرجوا ويندوز 2000 في عام 99 فالزمن ليس قضية ولكنه ابداع.
5- برنامج التعامل مع حجم المعلومات
التفصيلى الإجمالى
النمط: هو نمط للتفكير فالبعض يفكر ويقدم المعلومة بإحدى الطريقتين
أصحاب التفصيل : (التحديد والدقة ) يعطيك كل التفاصيل الصغيرة أى يتكلم بمستوى منطقى تفصيلى. لديهم الاستطاعة والامكانية في فهم القطعة الصغيرة من المعطيات. يحبون ويفضلون أن ينظموا المعلومة الصغيرة بالتتابع. لا يستطيعون أن يتحسسوا ولا يجدوا احساس وملاءمة للصور والأشكال الكبيرة ويجدون صعوبة في تحديد الأولويات. في الغالب لا يستطيعون رؤية الغابة لوجود الأشجار.
أصحاب الإجمال (المفاهيم الكلية): يعطوك الصورة الكلية أى يتكلم بمستوى منطقى أعلى. اكثر تلاؤما مع المعلومات الاجمالية. يجدون احساسهم وانفسهم في اطار كبير. يرى المشروع بالشمول يستطيع أن يتخيل ويفهم العمل بأجزائه الضرورية. ولكنهم يرونها بطريقة عشوائية. ربما يتحدثون في المستويات الكلية وقد يكون في المستويات التي قد يجد فيها الآخرون صعوبة في فهمهم. في الغالب لا يرون الأشجار الموجودة في الغابة.
هناك من يميل إلى الإجمال ويتكلم بمستوى منطقي علوي وهناك من يميل إلى التفصيل ويتكلم بمستوى منطقي تفصيلي والصحيح ان تسلك المناسب في الوقت المناسب فالإجمال نظريات والتفصيل تطبيقات فالجمال بصري والتوسط سمعي والتفصيلي حسي.
التوكل على الله (إجمال) – كيف أتوكل على الله في شراء علبة مناديل أو حل اختبار – خطب الجمعة من نوعيات الإجمال (اتقوا الله ..كيف؟ بيّن؟ فصل لي ؟ لا تكتفي بالإجمال فهمني كيف اعبد الله واتقيه ، انزل معي الى بيتي وزوجتي ومشكلة أولادي وكيف اصنع مع الدش )
أحيانا الإغراق بالتفاصيل ضار لأنني أستطيع فهم قاعدة كلية فاحتاج إلى فهم الأصل العقلي والتطبيق التفصيلي .
الأسئلة التصنيفية:
أخبرني ماذا تريد ؟ أخبرني ماذا تريد من البنك؟ في العموم: إستمع الى الجمل التي يتحدثها.
الأمثلة:
التفصيلي: اريد كامل خدمة بنككم الموجود على بعد ثلاثة ونصف كيلوامتر في تقاطع الطريق السريع مع الطريق الفرعي والذي أعطاني هدية مجانية. وقدم لي موظف العملاء الشاي والقهوة وقد تحدثت معه كثيرا عن الخدمات الموجودة في البنك خدمة التلفون والنت وبطاقات الفيزا وبطاقات الشبكة. فهو سيحكي لك قصة حياته.
الاجمالي : اريد البنك الذي يوفر لي الراحة في التعامل.
التصنيف : هو تركز انتباه الإنسان أثناء حديثه ، على واحد أو أكثر مما يلي:
الناس - النشاطات - الأماكن - الأشياء - المعلومات - الزمن - المال
فمن الأشخاص من يكثر في كلامه ذكر الأماكن ومنهم من يكثر في حديثه ما يتعلق بالمعلومات أو الزمن والوقت .
ولا يعني ذلك كله أن هناك تصنيفا أفضل من آخر وإنما هو نوع من التفضيل الذي يمكن استنباطه واستخدامه في تحسين التخاطب مع الآخرين .
ملاحظات عامة عن البرامج العقلية العليا
البرامج العقلية مرتبطة ببعضها ارتباطا ملحوظا ، وإذا عرفت أحدها عند فلان من الناس استطعت أن تخمن كثيرا من برامجه الأخرى.
صاحب برنامج ( التشابه ) مرتبط ارتباطا قويا ببرنامج ( الإجمال ) ، وهما مرتبطان ببرنامج ( خلال الزمن ) ، فمن عرفت أن برنامجه "خلال الزمن" فإنك تستطيع أن تخمن أنه إجمالي و تشابهي ، بل تستطيع أن تخمن أيضا أن مرجعيته خارجية إلى حد ما ، لأنه لا يكون كذلك إلا في حالة انفصال ( موقع المقابل أو المحايد ).
هناك ارتباط وثيق بين برنامج ( الفروق ) و برنامج ( التفصيل ) وبرنامج ( في الزمن ) ، فمن عرفت أن برنامجه "في الزمن" فإنك تستطيع أن تخمن أنه تفصيلي يركز على الفروق ، بل تستطيع أن تخمن أن مرجعيته داخلية إلى حد كبير لأنه لا يكون كذلك إلا في حالة اتحاد ( موقع الذات ).
تأكد لي هذا الترابط من خلال ممارستي الطويلة مع أنماط الناس المختلفة ، حتى صار عندي كالقاعدة المؤكدة ، على الرغم من أنه يغلب علي شخصيا برنامج ( الفروق ) ،و لست أشك في أن لهذه القاعدة شواذ ، لكنها في نظري تبقى قليلة.
أمر آخر أحب أن أؤكد عليه فيما يخصنا مع أنفسنا ، و هو أن علم البرمجة العصبية اللغوية لا يكشف لنا هذه البرامج العقلية لنفهم أنفسنا ونستسلم لطبائعنا كما هي ، بل لكي نفهم أن هذه البرامج هي التي توجه استجاباتنا غير الواعية ، وبالتالي نحاول امتلاك المرونة في تجاوز هذه البرامج بوعي ، ولكي أزيد الأمر توضيحا سأضرب بعض الأمثلة:
o صاحب برنامج الابتعاد ينبغي أن لا يستسلم لتخوفاته الزائدة ، و عليه أن يتذكر أن برنامجه هذا هو الذي يضخمها أكثر مما هي في أرض الواقع .
o صاحب برنامج التشابه ، عليه أن لا يستسلم للملل الذي يتسرب إلى نفسه من شعورة بالروتينية المملة المكرورة في حياته ، وعليه أن يتذكر أن برنامجه هو المسؤول عن هذا الشعور ، و عليه أن لا يتسرع في اتخاذ القرارات بناء على قياسه التشابهي الأولي على الحالات الأخرى
o صاحب برنامج الفروق عليه أن لا يستسلم لحيرته بين المعايير المتعددة والاحتمالات المختلفة ، فإن برنامجه هو الذي يوقعه في ذلك
من المهم دائما أن نسأل أنفسنا أيا كانت برامجنا ، هل الخارطة هي العالم ؟ هل تصوراتنا - أيا كانت - مطابقة للواقع ؟ إن هذا السؤال سيدربنا على امتلاك المرونه الرائعة في تجاوز ما تمليه علينا برامجنا العقلية .
كيف نوظف معرفة البرامج العليا لشخص ما؟
إقناع الطرف المقابل والتأثير عليه والتحفيز يقتنع صاحب التشابهات ( اشتر هذه كما اشتراها فلان وفلان ) إقناع صاحب الفروق ( تميز عن الآخرين بشراء هذه )
بصرى: تصور انك رسبت كيف سينظر اليك الناس لاسيما ان نجح اخوط او صديقك.
سمعى: ( ابتعادي/ خارجي/ فروق ) : لو قيل لك انك راسب فماذا سيقول الناس عنك ؟ ولاسيما قد نجح اصدقاؤك جميعا ؟
حسى: الا يحز في نفسك ان ترسب ؟ وحزن والديك من اجل ذلك ؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى